الأحد، 1 أبريل 2018

ما هو الاتيكيت ؟


أصل هذا المصطلح فرنسيّ وهو يعني الآداب العامّة التي يجب أن يتحلّى بها الفرد في التعامل مع الأشياء والأشخاص،إنّ الإتيكيت نفسه هو مفهوم يعكس إحترم الشخص لنفسه، وإحترامه للآخرين وحسن تعامله مع غيره.  وتعود مرجعيتها الأساسيّة للثقافة الإنسانيّة العامّة والشاملة، وهي تتشابه في معظمها في كلّ أنحاء المعمورة. أمّا في وطننا العربيّ والإسلاميّ ففن الإتيكيت يعني الذوق العامّ للفرد، وذوقه الإجتماعيّ مع الآخرين، وآداب السلوك، وآداب اللياقة، وفن التصرّف في المواقف المحرجة التي يتعرّض لها الفرد وقدرته على التعامل مع الضغوط.


وكل شخص لا يحترم نفسه ولا يقيم اعتبارا لقيمها لا يحق له ان يطلب من الآخرين اعتباره واحترامه.وآداب السلوك قديمة قدم التاريخ فقد نشأت مع نشأة الحضارة، ووجهت نشاط الشعوب المتقدمة على مراحل التاريخ.والشعوب الحديثة في الغرب تمارس "اتيكيت" معينة تبرز من خلال معالم التهذيب والخطوط الأساسية التي تلتزم بها في حياتها العامة والخاصة.


أمّا بالنسبة لفن الإتيكيت في الإسلام فقد وضع أسسه على الأخلاق والسلوكيّات الحميدة، وقد كانت شاملة وواسعة وتضمّ كل أشكال الحياة. فوضع فنّاً لإتيكيت الطعام، حيث يجب أن نأكل بيميننا ونأكل ممّا يلينا، وفنّاً لمقابلة الناس بالبسمة والوجه الحسن، وفنّاً خاصّاً للأزواج وتعاملهم فيما بينهم، وغيرها من الأخلاق الحميدة التي علمّنا إيّاها الإسلام وأوصانا على الإلتزام بها، ولا زالت تندرج تحت فنّ الإتيكيت كالإحسان للجار، وإكرام الضيف، وإماطة الأذى عن الطريق، والحياء، وتبادل الهدايا، وإلقاء السلام، وصلة الرحم، وبرّ الوالدين، وغيرها.


وفي حال أردنا وضع آداب سلوك جديدة منبثقة من الحضارة العربية - الإسلامية فلا ينبغي أن نحبس أنفسنا عن آداب العالم المتمدن، لأننا يمكن أن نأخذ ما يلائم حاجاتنا وطبيعتنا.وأن نتعلم فن الـ(اتيكيت ) في الإسلام .. ونبحث في تنمية الذوق والحس الجمالي في الإسلام.. 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق