الأحد، 1 أبريل 2018

الاتيكيت الذكي


الاتيكيت الذكي .. يرتبط بالنية الذكية


وقد رسمه لنا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ومن سار من بعدهم

 فقد عرفو كيف يحسنون التعامل " باتيكيت " مع ربطها بالنية ..  فارتقى عملهم . 

____________________________________________________


 *"على قدرِ صلاحِ النوايا تكونُ العَطايا "*


قال تعالى ‏ *" إنْ يعلمِ اللهُ في قلوبكم خيراً يؤتِكم خيراً "*
‏⇦
قال الرسول ((إنَّ بالمدينة لرِجالاً ما سِرتُم مسيرًا ولا قطعتُم واديًا إلا كانوا معكَم))، قالوا: وهم بالمدينة؟! قال: ((وهُم بالمدينة؛ حبَسَهم العذرُ)).
‏يقول سفيان الثوري
‏"ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب عليّ"












••••••••••••••••••••••••••

*كن مُوَحِّداً تكن مُتَخلّقاً*


ما أشدَّ حاجتَنا اليوم إلى الحوار !! 💔

نتأمَّل هذا الحوار الذي دار بين الرسول  وبين غلام صغير، جاء الدور عليه في شرب الماء، ولم يشأ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكسر قلبَه الغض، ومشاعرَه المرهفة، فاستأذنه أن يبدأ بالكبار:

عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: "أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح فشَرِب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: ((يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟))، قال: ما كنتُ لأوثر بفضلي منك أحدًا يا رسول الله، فأعطاه إياه"


••••••••••••••••••••••••••

~"**الأذى يأتي في طريقك من أجل أن تُميطَه فتُؤجر عليه*"*✨🖤



‏في الحديث: (بينما رجل يمشي بطريق، وَجَدَ غصن شوك على الطريق، فأخَّره، فشكر الله له فغفر له).


الأذى يأتي في طريقك من أجل أن تُميطَه فتُؤجر عليه، وهذا الأذى يمكن أن يكون منديلًا في الأرض، تدفعه بقدمك، ولا يحتاج جهدًا ولا شركة نظافة، فلا تُفوِّت على نفسك هذه الفرص.





.................................................................

  المراجع :

  كتاب :إعلام الموقعين "ابن القيم "
  كتاب : الآداب " فؤاد عبدالعزيز الشلهوب"

الإتيكيت النبوي



تؤكد خبيرة الإتيكيت "شيماء مرسي" ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُطبق قواعد الإتيكيت بكل حذافيره ، فهي ليست بدعة كما يعتقد البعض . 

توجد مواقف كثيرة تدل على أنها من خِصال الرسول صلى الله عليه وسلم لتعليم قواعد الإتيكيت ، و وسنذكر بعض منها لاعلى سبيل الحصر : 


-تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته :- 

فقد كان عليه الصلاة والسلام يضع اللقمة في فمها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" رواه البخاري
يحرص على احتياجاتها قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أطعم إذا طعمت وأكس إذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني
يصطحبها في السفر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه
يسابقها ويلعب معهاعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي" وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك!
يختار لها أحب الأسماءعن عائشة قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله" رواه أحمد
إنها المحبة والرومانسية الحقيقية من الهدي النبوي .








 -من أخلاقه صلى الله عليه وسلم : 


كان النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ، متمثلاً خُلق الرفق في كل شيء ، والموقف على ذلك :
قصة الأعرابي الذي بال في المسجد ، أنه جاء أعرابي فبال في المسجد ، فقام أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ليزرموه ، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تزرموه ، دعوه"، فتركوه و دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : ( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ... إنما هي لذكر الله و الصلاة و ... ) . بعدها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً من القوم جاء و معه دلو من الماء فشنه عليه .
قال الأعرابي بعد أن فَقِهَ واستوعب ، قام النبي صلى الله عليه وسلم إليَّ فلم يسب ولم يضرب . مع ذلك عمل الأعرابي أعمالاً تثير الغضب . 

 عند النوم: 


الرسول صلى الله عليه وسلم كان نومه "أعدل النوم" 
قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ … الحديث ) رواه البخاري
 ومن دعاء الرسول قبل نومه يقول : "اللهم قِني عذابك يوم تُبعث عبادك" . 





الاتيكيت في ضوء القرآن

التعامل برقي واتيكت , لازم في كل شي مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، مع الذات ، ومع الناس . ومن من ضوء القرآن نستنبط بعضا لتلك الأداب وفن اتيكيت ..









1-  التعامل مع الله :


أ – محبة الله جل وعلا المحبة الصادق  ، قال الله تعالى : 
 {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه} .

ب- تعظيم شعائر وحرمات الله ، قال الله تعالى  
{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}.


جالتوبة والإنابة إليه سبحانه عندما تزل قدم ، قال الله تعالى  : 
{قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} .



د-الرغبة فيما عند الله والرهبة والخشوع له قال جل وعلا في وصف بعض أنبياءه: 
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}.


و- إتيان الصلاة في احسن مظهر و الخشوع فيها، قال تعالى : 
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا 
تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.


المرجع : 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2-  التعامل مع الناس :



أ‌-       الاستئذان عند دخول بيت ، قال تعالى:
{ يا أيها الذين ءامنوا لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلّكم تذّكرون  } .


ب‌-  السلام و الابتسامة عند دخولنا لبيت دُعينا إليه لقوله تعالى 
لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها } 

ج- من الذوق أن لا تأكل دون أن تدعو وأن تعزم لمن بجوارك أو من كان يمشي معك على الطعام وأن يشاركك ، :
قال تعالى : { إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ، حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ فإن ذلك يُحْزِنَهُ  } .


د - خفض الصوت وعدم رفعه أكثر مما يحتاج اليه السامع ، قوله تعالى : 
{ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِن أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} .

هـ- التفسح في المجالس  قوله تعالى 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ } .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3-  التعامل مع الذات :

- الاعتدال في الأكل وعدم الإسراف في قوله تعالى:
{وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} .

- التزين المحمود به في المكان والوقت المناسب قال تعالى : 
{خذوا زينتكم عند كل مسجد}.

- الاعتدال في المشي وآدابه ، قال تعالى : 
{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً } , {ولا تمشي في الأرض مرحا } .

- الذوق في الطهارة والحث عليها ، قال تعالى :
{وثيابك فطهر} .



أسباب البعد عن الذوق " الإتيكيت "


الأول: غياب التربية الإسلامية:

إن تغييب التربية الإسلامية عن محاضن الجيل أفضى إلى سلوكيات مخدشة وتصرفات مؤذية واستمراء للبذاءة، ذلك أن تغييب التربية الداعية إلى إخراج آكل الثوم والبصل مع حلهما ونفعهما من أطهر مكان وأعظم عبادة وأرقى صورة للجماعة والتعاون ألا وهي صلاة الجماعة لا لشيء إلا لأنه يؤذي برائحتهما من حوله، ومثل هذه المعاني الذوقية كثير، إن هذا التغييب مقدمة نتائجها واقع الحال.


الثاني: غياب القدوة:

إن الجيل الذي يتقلب في مواقف يرى في أغلبها قلة الذوق في القدوات سيكون أبعد ما يكون عن الخلق بل الذوق، هذا الجيل الضحية كيف بعد هذا نطالبه بترجمة المعاني الذوقية ولم يتشربها بل لم تعرض عليه قط بل رأى عكسها تماماً، بدءاً من والد يتعاطى الدخان، ووالدة ترمي القمامة في الطرقات، ومدرس يتلفظ بقبيح القول وسيء العبارة، وواعظ لا يلتفت إلى ذوقيات الدعاة في مظهره ولا في أسلوبه.


الثالث: سلبية المؤسسات الفاعلة في المجتمع:

الأهلية منها والرسمية الإيجابية منها والسلبية، فانظر إلى بعض مطاراتنا ومدارسنا ودوائرنا سترى دورات المياه فيها مثلاً تدعو إلى قضاء الحاجة واقفاً كاشفاً للعورة، وبعض الوسائل الإعلامية تهون من تداول الكلمة النابية وتشعل الخيال الماجن وتزرع قنابل موقوتة وتثير ما لا يحمد إثارته.


الرابع: عدم تهذيب الطبائع:

تقر التربية الإسلامية اتصاف الناس بطبائع متفاوتة ولأسباب متعددة منها اختلاف البيئات، فالأعرابي غير القروي، غير البحري، غير المدني، ومنها اختلاف الأجواء فأهل البلاد الحارة غير أهل البلاد الباردة غير أهل البلاد الرطبة، ومنها اختلاف الأطعمة، فآكلوا اللحوم غير آكلي الأسماك، غير آكلي الخنازير، ومنها اختلاف المهن، فطبائع السماك غير طبائع النجار غير طبائع الحجام، ومنها اختلاف الأعراف.




المرجع : 

ما هو الاتيكيت ؟


أصل هذا المصطلح فرنسيّ وهو يعني الآداب العامّة التي يجب أن يتحلّى بها الفرد في التعامل مع الأشياء والأشخاص،إنّ الإتيكيت نفسه هو مفهوم يعكس إحترم الشخص لنفسه، وإحترامه للآخرين وحسن تعامله مع غيره.  وتعود مرجعيتها الأساسيّة للثقافة الإنسانيّة العامّة والشاملة، وهي تتشابه في معظمها في كلّ أنحاء المعمورة. أمّا في وطننا العربيّ والإسلاميّ ففن الإتيكيت يعني الذوق العامّ للفرد، وذوقه الإجتماعيّ مع الآخرين، وآداب السلوك، وآداب اللياقة، وفن التصرّف في المواقف المحرجة التي يتعرّض لها الفرد وقدرته على التعامل مع الضغوط.


وكل شخص لا يحترم نفسه ولا يقيم اعتبارا لقيمها لا يحق له ان يطلب من الآخرين اعتباره واحترامه.وآداب السلوك قديمة قدم التاريخ فقد نشأت مع نشأة الحضارة، ووجهت نشاط الشعوب المتقدمة على مراحل التاريخ.والشعوب الحديثة في الغرب تمارس "اتيكيت" معينة تبرز من خلال معالم التهذيب والخطوط الأساسية التي تلتزم بها في حياتها العامة والخاصة.


أمّا بالنسبة لفن الإتيكيت في الإسلام فقد وضع أسسه على الأخلاق والسلوكيّات الحميدة، وقد كانت شاملة وواسعة وتضمّ كل أشكال الحياة. فوضع فنّاً لإتيكيت الطعام، حيث يجب أن نأكل بيميننا ونأكل ممّا يلينا، وفنّاً لمقابلة الناس بالبسمة والوجه الحسن، وفنّاً خاصّاً للأزواج وتعاملهم فيما بينهم، وغيرها من الأخلاق الحميدة التي علمّنا إيّاها الإسلام وأوصانا على الإلتزام بها، ولا زالت تندرج تحت فنّ الإتيكيت كالإحسان للجار، وإكرام الضيف، وإماطة الأذى عن الطريق، والحياء، وتبادل الهدايا، وإلقاء السلام، وصلة الرحم، وبرّ الوالدين، وغيرها.


وفي حال أردنا وضع آداب سلوك جديدة منبثقة من الحضارة العربية - الإسلامية فلا ينبغي أن نحبس أنفسنا عن آداب العالم المتمدن، لأننا يمكن أن نأخذ ما يلائم حاجاتنا وطبيعتنا.وأن نتعلم فن الـ(اتيكيت ) في الإسلام .. ونبحث في تنمية الذوق والحس الجمالي في الإسلام.. 





المقدمة و هدف المدونة

بسم الله الرحمن الرحيم 
كثيرا ما نسمع أو نعتقد أن *الإتيكيتهي كلمة خاصة بِـ *الغرب* فقط ، أو كما يتبادر للذهن من اول وهلة أن الإتيكيت يقتصر فقط على أسلوب تناول الطعام , الأمر أوسع بكثير, الاتيكيت هو اسلوب حياة 

وهنا نقف وقفة ونقول الإتيكيت أو فن الذوق العام موجود في ديننا ولكن نحن مبهورين به عن الغرب فهذا الفن , وهذا العلم , الإسلام قد سبق غيره إليه ونظمه ورتبه , وما علينا سوى الرجوع إلى معانيه في تعاليم ديننا   ومن الكتاب والسنة ومن سار على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم .   


  ومدونتنا تتهدف لتوجيه الاعتقاد أن الإسلام قد سبق غيره في هذا ونظمه ورتبه , وما علينا سوى الرجوع إلى معانيه في تعاليم ديننا , فالإسلام أرقى ديانة عُرِفت على وجه الأرض .